[](حديث أم زرع)
أولاً : نص الحديث بالكامل كما ورد في صحيح مسلم :
- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ السَّعْدِيُّ وَأَحْمَدُ بْنُ جَنَابٍ كِلَاهُمَا عَنْ عِيسَى وَاللَّفْظُ لِابْنِ حُجْرٍ حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ عَنْ أَخِيهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ:
-
(جَلَسَ إِحْدَى عَشْرَةَ امْرَأَةً فَتَعَاهَدْنَ وَتَعَاقَدْنَ أَنْ لَا يَكْتُمْنَ مِنْ أَخْبَارِ أَزْوَاجِهِنَّ شَيْئًا
قَالَتْ الْأُولَى زَوْجِي لَحْمُ جَمَلٍ غَثٍّ عَلَى رَأْسِ جَبَلٍ وَعْرٍ لَا سَهْلٌ فَيُرْتَقَى وَلَا سَمِينٌ فَيُنْتَقَلَ).
قَالَتْ الثَّانِيَةُ زَوْجِي لَا أَبُثُّ خَبَرَهُ إِنِّي أَخَافُ أَنْ لَا أَذَرَهُ إِنْ أَذْكُرْهُ أَذْكُرْ عُجَرَهُ وَبُجَرَهُ).
قَالَتْ الثَّالِثَةُ زَوْجِي الْعَشَنَّقُ إِنْ أَنْطِقْ أُطَلَّقْ وَإِنْ أَسْكُتْ أُعَلَّقْ).
قَالَتْ الرَّابِعَةُ زَوْجِي كَلَيْلِ تِهَامَةَ لَا حَرَّ وَلَا قُرَّ وَلَا مَخَافَةَ وَلَا سَآمَةَ).
قَالَتْ الْخَامِسَةُ زَوْجِي إِنْ دَخَلَ فَهِدَ وَإِنْ خَرَجَ أَسِدَ وَلَا يَسْأَلُ عَمَّا عَهِدَ).
قَالَتْ السَّادِسَةُ زَوْجِي إِنْ أَكَلَ لَفَّ وَإِنْ شَرِبَ اشْتَفَّ وَإِنْ اضْطَجَعَ الْتَفَّ وَلَا يُولِجُ الْكَفَّ لِيَعْلَمَ الْبَثَّ).
قَالَتْ السَّابِعَةُ زَوْجِي غَيَايَاءُ أَوْ عَيَايَاءُ طَبَاقَاءُ كُلُّ دَاءٍ لَهُ دَاءٌ شَجَّكِ أَوْ فَلَّكِ أَوْ جَمَعَ كُلًّا لَكِ).
قَالَتْ الثَّامِنَةُ زَوْجِي الرِّيحُ رِيحُ زَرْنَبٍ وَالْمَسُّ مَسُّ أَرْنَبٍ).
قَالَتْ التَّاسِعَةُ زَوْجِي رَفِيعُ الْعِمَادِ طَوِيلُ النِّجَادِ عَظِيمُ الرَّمَادِ قَرِيبُ الْبَيْتِ مِنْ النَّادِي).
قَالَتْ الْعَاشِرَةُ زَوْجِي مَالِكٌ وَمَا مَالِكٌ مَالِكٌ خَيْرٌ مِنْ ذَلِكَ لَهُ إِبِلٌ كَثِيرَاتُ الْمَبَارِكِ قَلِيلَاتُ الْمَسَارِحِ إِذَا سَمِعْنَ صَوْتَ الْمِزْهَرِ أَيْقَنَّ أَنَّهُنَّ هَوَالِكُ).
قَالَتْ الْحَادِيَةَ عَشْرَةَ زَوْجِي أَبُو زَرْعٍ فَمَا أَبُو زَرْعٍ أَنَاسَ مِنْ حُلِيٍّ أُذُنَيَّ وَمَلَأَ مِنْ شَحْمٍ عَضُدَيَّ وَبَجَّحَنِي فَبَجَحَتْ إِلَيَّ نَفْسِي وَجَدَنِي فِي أَهْلِ غُنَيْمَةٍ بِشِقٍّ فَجَعَلَنِي فِي أَهْلِ صَهِيلٍ وَأَطِيطٍ وَدَائِسٍ وَمُنَقٍّ فَعِنْدَهُ أَقُولُ فَلَا أُقَبَّحُ وَأَرْقُدُ فَأَتَصَبَّحُ وَأَشْرَبُ فَأَتَقَنَّحُ
أُمُّ أَبِي زَرْعٍ فَمَا أُمُّ أَبِي زَرْعٍ عُكُومُهَا رَدَاحٌ وَبَيْتُهَا فَسَاحٌ
ابْنُ أَبِي زَرْعٍ فَمَا ابْنُ أَبِي زَرْعٍ مَضْجَعُهُ كَمَسَلِّ شَطْبَةٍ وَيُشْبِعُهُ ذِرَاعُ الْجَفْرَةِ
بِنْتُ أَبِي زَرْعٍ فَمَا بِنْتُ أَبِي زَرْعٍ طَوْعُ أَبِيهَا وَطَوْعُ أُمِّهَا وَمِلْءُ كِسَائِهَا وَغَيْظُ جَارَتِهَا
جَارِيَةُ أَبِي زَرْعٍ فَمَا جَارِيَةُ أَبِي زَرْعٍ لَا تَبُثُّ حَدِيثَنَا تَبْثِيثًا وَلَا تُنَقِّثُ مِيرَتَنَا تَنْقِيثًا وَلَا تَمْلَأُ بَيْتَنَا تَعْشِيشًا
فخَرَجَ أَبُو زَرْعٍ وَالْأَوْطَابُ تُمْخَضُ فَلَقِيَ امْرَأَةً مَعَهَا وَلَدَانِ لَهَا كَالْفَهْدَيْنِ يَلْعَبَانِ مِنْ تَحْتِ خَصْرِهَا بِرُمَّانَتَيْنِ فَطَلَّقَنِي وَنَكَحَهَا فَنَكَحْتُ بَعْدَهُ رَجُلًا سَرِيًّا رَكِبَ شَرِيًّا وَأَخَذَ خَطِّيًّا وَأَرَاحَ عَلَيَّ نَعَمًا ثَرِيًّا وَأَعْطَانِي مِنْ كُلِّ رَائِحَةٍ زَوْجًا قَالَ كُلِي أُمَّ زَرْعٍ وَمِيرِي أَهْلَكِ فَلَوْ جَمَعْتُ كُلَّ شَيْءٍ أَعْطَانِي مَا بَلَغَ أَصْغَرَ آنِيَةِ أَبِي زَرْعٍ).
قَالَتْ عَائِشَةُ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُنْتُ لَكِ كَأَبِي زَرْعٍ لِأُمِّ زَرْعٍ)
وفي رواية أخرى بزيادة كُنْتُ لَكِ كَأَبِي زَرْعٍ لِأُمِّ زَرْعٍ غير أني لا أطلقك)
ا.هـ
ثانياً: شرح الحديث مختاراً من عدة مصادر:
قَالَ الْحَافِظ أَبُو بَكْر الْخَطِيب الْبَغْدَادِيّ فِي كِتَابه الْمُبْهَمَات : لَا أَعْلَمُ أَحَدًا سَمَّى النِّسْوَة الْمَذْكُورَات فِي حَدِيث أُمّ زَرْع إِلَّا مِنْ الطَّرِيق الَّذِي أَذْكُرُهُ ، وَهُوَ غَرِيب جِدًّا فَذَكَرَهُ ، وَفِيهِ أَنَّ الثَّانِيَة اِسْمهَا عَمْرَة بِنْت عَمْرو ، وَاسْم الثَّالِثَة حنى بِنْت نعب ، وَالرَّابِعَة مهدد بِنْت أَبِي مرزمة ، وَالْخَامِسَة كَبْشَة ، وَالسَّادِسَة هِنْد ، وَالسَّابِعَة حنى بِنْت عَلْقَمَة ، وَالثَّامِنَة بِنْت أَوْس بْن عَبْد ، وَالْعَاشِرَة كَبْشَة بِنْت الْأَرْقَم ، وَالْحَادِيَة عَشْرَة أَمْ زَرْع بِنْت أَكْهَل بْن سَاعِد .
( زَوْجِي لَحْم جَمَل غَثّ ، عَلَى رَأْس جَبَل وَعْر)أيْ صَعْب الْوُصُول إِلَيْهِ أَو يَتَرَفَّعُ ، وَيَتَكَبَّرُ(لَا سَهْل فَيُرْتَقَى ، وَلَا سَمِين فَيُنْتَقَل )أي يَتْرُكُوهُ رَغْبَة عَنْهُ لِرَدَاءَتِهِ .
( لَا أَبُثُّ خَبَرَهُ )أيْ لَا أَنْشُرهُ وَأُشِيعُه( إِنِّي أَخَاف أَنْ لَا أَذَرَهُ )إِنِّي أَخَاف أَنْ يُطَلِّقَنِي فَأَذَرَهُ.( عُجَره وَبُجَره )فَالْمُرَاد بِهِمَا عُيُوبُهُ ،
( زَوْجِي الْعَشَنَّق)هوَ الطَّوِيل (إِنْ أَنْطِقْ أُطَلَّقْ ، وَإِنْ أَسْكُتْ أُعَلَّقْ )فأبقى لا عزباء ولا مزوجة
( زَوْجِي كَلَيْلِ تِهَامَة)لَذِيذ مُعْتَدِل( لَا حَرَّ وَلَا قَرَّ ، وَلَا مَخَافَة وَلَا سَآمَة )وَلَا أَخَافُ لَهُ غَائِلَة لِكَرْمِ أَخْلَاقه ، وَلَا يَسْأَمُنِي وَيَمَلُّ صُحْبَتِي
(زَوْجِي إِنْ دَخَلَ فَهِد)لِكَثْرَةِ نَوْمه( وَإِنْ خَرَجَ أَسِد)إِذَا صَارَ بَيْن النَّاس أَوْ خَالَطَ الْحَرْب كَانَ كَالْأَسَدِ( وَلَا يَسْأَل عَمَّا عَهِدَ )تَعَهُّد مَا ذَهَبَ مِنْ مَتَاعه وَمَا بَقِيَ
(زَوْجِي إِنْ أَكَلَ لَفَّ)الْإِكْثَار مِنْهُ مَعَ التَّخْلِيط مِنْ صُنُوفه حَتَّى لَا يَبْقَى مِنْهَا شَيْء(وَإِنْ شَرِبَ اِشْتَفَّ)يَسْتَوْعِبَ جَمِيع مَا فِي الْإِنَاء(وَإِنْ اِضْطَجَعَ اِلْتَفَّ ، وَلَا يُولِجُ الْكَفَّ لِيَعْلَم الْبَثَّ ) لَمْ يُضَاجِعْنِي لِيَعْلَمَ مَا عِنْدِي مِنْ مَحَبَّتِهِ .
(زَوْجِي غَيَايَاء أَوْ عَيَايَاء )هُوَ الَّذِي لَا يُلْقِح ، وَقِيلَ : هُوَ الْعِنِّين الَّذِي تَعِيبُهُ مُبَاضَعَة النِّسَاء ( طَبَاقَاء ) فَمَعْنَاهُ الْمُطْبَقَة عَلَيْهِ أُمُوره حُمْقًا ، وَقِيلَ : الَّذِي يَعْجِز عَنْ الْكَلَام ، فَتَنْطَبِق شَفَتَاهُ ( كُلّ دَاء لَهُ دَاء ) أَيْ جَمِيع أَدْوَاء النَّاس مُجْتَمِعَة فِيهِ .( شَجَّك ) أَيْ جَرَحَك فِي الرَّأْس ( فَلَّك ) َكَسْر عُضْو ، أَوْ جَمْع بَيْنهمَا
( زَوْجِي الرِّيح رِيح زَرْنَب)نَوْع مِنْ الطِّيب مَعْرُوف( وَالْمَسّ مَسّ أَرْنَب )حُسْن عِشْرَته
( زَوْجِي رَفِيع الْعِمَاد )لِيَرَاهُ الضِّيفَان وَأَصْحَاب الْحَوَائِج فَيَقْصِدُوهُ(طَوِيل النِّجَاد )طُولِ الْقَامَة(عَظِيم الرَّمَاد) ناره لَا تُطْفَأُ بِاللَّيْلِ لِتَهْتَدِي بِهَا الضِّيفَان(قَرِيب الْبَيْت مِنْ النَّاد )لِأَنَّ الضِّيفَان يَقْصِدُونَ النَّادِي.
( وَبَجَّحَنِي فَبَجِحَتْ إِلَيَّ نَفْسِي )َمَعْنَاهُ فَرَّحَنِي فَفَرِحْت ، وَقَالَ اِبْن الْأَنْبَارِيّ : وَعَظَّمَنِي فَعَظُمْت عِنْد نَفْسِي( فَجَعَلَنِي فِي أَهْل صَهِيل)أصوات الخيل( وَأَطِيط)أَصْوَات الْإِبِل وَحَنِينهَا( وَدَائِس)ُوَ الَّذِي يَدُوسُ الزَّرْع فِي بَيْدَرِهِ( وَمُنَقٍّ )وَهُوَ أَصْوَات الْمَوَاشِي( فَعِنْدَهُ أَقُولُ فَلَا أُقَبَّح )مَعْنَاهُ لَا يُقَبِّح قَوْلِي فَيَرُدُّ ، بَلْ يَقْبَلُ مِنِّي .وَمَعْنَى ( أَتَصَبَّحُ )َنَام الصُّبْحَة ، وَهِيَ بَعْد الصَّبَاح ، أَيْ أَنَّهَا مَكْفِيَّة بِمَنْ يَخْدُمُهَا فَتَنَام .وَقَوْلهَا : ( فَأَتَقَنَّح )مَعْنَاهُ أُرْوَى حَتَّى أَدَعَ الشَّرَاب مِنْ الشِّدَّة الرِّي ، ( عُكُومُهَا رَدَاح ) الْعُكُوم الْأَعْدَال وَالْأَوْعِيَة الَّتِي فِيهَا الطَّعَام وَالْأَمْتِعَة ، وَرَدَاح أَيْ عِظَام كَبِيرَة ( مَضْجَعه كَمَسَلِّ شَطْبَة )وَهِيَ مَا شُطِبَ مِنْ جَرِيد النَّخْل مُرَادهَا أَنَّهُ مُهَفْهَف خَفِيف اللَّحْم كَالشَّطْبَةِ ، وَهُوَ مِمَّا يُمْدَحُ بِهِ الرَّجُل ، ( وَتُشْبِعُهُ ذِرَاع الْجَفْرَة )وَهِيَ الْأُنْثَى مِنْ أَوْلَاد الْمَعْزِ( طَوْع أَبِيهَا وَطَوْع أُمّهَا )أَيْ مُطِيعَة لَهُمَا مُنْقَادَة لِأَمْرِهِمَا ( وَمِلْء كِسَائِهَا )أَيْ مُمْتَلِئَة الْجِسْم سَمِينَة .( وَغَيْظ جَارَتهَا)َ الْمُرَاد بِجَارَتِهَا ضَرَّتهَا ، يَغِيظهَا مَا تَرَى مِنْ حُسَنهَا وَجَمَالهَا وَعِفَّتهَا وَأَدَبهَا .( لَا تَبُثُّ حَدِيثنَا تَبْثِيثًا )أَيْ لَا تُشِيعُهُ وَتُظْهِرُهُ ، بَلْ تَكْتُمُ سِرَّنَا وَحَدِيثنَا كُلّه ،( وَلَا تُنَقِّثُ مِيرَتنَا تَنْقِيثًا )الْمِيرَة الطَّعَام الْمَجْلُوب ، وَمَعْنَاهُ لَا تُفْسِدُهُ ، وَلَا تُفَرِّقُهُ ، وَمَعْنَاهُ وَصْفُهَا بِالْأَمَانَةِ ( وَلَا تَمْلَأُ بَيْتنَا تَعْشِيشًا )أَيْ لَا تَتْرُكُ الْكُنَاسَة وَالْقُمَامَة فِيهِ مُفَرَّقَة كَعُشِّ الطَّائِر ،( وَالْأَوْطَاب تُمْخَض )وَهِيَ سَقِيَّة اللَّبَن الَّتِي يُمْخَض فِيهَا( يَلْعَبَانِ مِنْ تَحْت خَصْرهَا بِرُمَّانَتَيْنِ )الْمُرَاد بِالرُّمَّانَتَيْنِ هُنَا ثَدْيَاهَا( فَنَكَحْت بَعْده رَجُلًا سِرِّيًّا)مَعْنَاهُ سَيِّدًا شَرِيفًا ، وَقِيلَ : سَخِيًّا( رَكِبَ شَرِيًّا )ُوَ الْفَرَس الَّذِي يَسْتَشْرِي فِي سَيْره أَيْ يُلِحُّ وَيَمْضِي بِلَا فُتُور( وَأَخَذَ خَطِّيًّا )َالْخَطِّيّ الرُّمْح ( وَأَعْطَانِي مِنْ كُلّ رَائِحَة)َأيْ مِمَّا يَرُوح مِنْ الْإِبِل وَالْبَقَر وَالْغَنَم وَالْعَبِيد( زَوْجًا )أَيْ اِثْنَيْنِ.
قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِعَائِشَة رَضِيَ اللَّه عَنْهَا : ( كُنْت لَك كَأَبِي زَرْع لِأُمِّ زَرْع )
قَالَ الْعُلَمَاء : هُوَ تَطْيِيبٌ لِنَفْسِهَا ، وَإِيضَاحٌ لِحُسْنِ عِشْرَته إِيَّاهَا
نرجو منكم الدعاء لنا[/size]
أولاً : نص الحديث بالكامل كما ورد في صحيح مسلم :
- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ السَّعْدِيُّ وَأَحْمَدُ بْنُ جَنَابٍ كِلَاهُمَا عَنْ عِيسَى وَاللَّفْظُ لِابْنِ حُجْرٍ حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ عَنْ أَخِيهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ:
-
(جَلَسَ إِحْدَى عَشْرَةَ امْرَأَةً فَتَعَاهَدْنَ وَتَعَاقَدْنَ أَنْ لَا يَكْتُمْنَ مِنْ أَخْبَارِ أَزْوَاجِهِنَّ شَيْئًا
قَالَتْ الْأُولَى زَوْجِي لَحْمُ جَمَلٍ غَثٍّ عَلَى رَأْسِ جَبَلٍ وَعْرٍ لَا سَهْلٌ فَيُرْتَقَى وَلَا سَمِينٌ فَيُنْتَقَلَ).
قَالَتْ الثَّانِيَةُ زَوْجِي لَا أَبُثُّ خَبَرَهُ إِنِّي أَخَافُ أَنْ لَا أَذَرَهُ إِنْ أَذْكُرْهُ أَذْكُرْ عُجَرَهُ وَبُجَرَهُ).
قَالَتْ الثَّالِثَةُ زَوْجِي الْعَشَنَّقُ إِنْ أَنْطِقْ أُطَلَّقْ وَإِنْ أَسْكُتْ أُعَلَّقْ).
قَالَتْ الرَّابِعَةُ زَوْجِي كَلَيْلِ تِهَامَةَ لَا حَرَّ وَلَا قُرَّ وَلَا مَخَافَةَ وَلَا سَآمَةَ).
قَالَتْ الْخَامِسَةُ زَوْجِي إِنْ دَخَلَ فَهِدَ وَإِنْ خَرَجَ أَسِدَ وَلَا يَسْأَلُ عَمَّا عَهِدَ).
قَالَتْ السَّادِسَةُ زَوْجِي إِنْ أَكَلَ لَفَّ وَإِنْ شَرِبَ اشْتَفَّ وَإِنْ اضْطَجَعَ الْتَفَّ وَلَا يُولِجُ الْكَفَّ لِيَعْلَمَ الْبَثَّ).
قَالَتْ السَّابِعَةُ زَوْجِي غَيَايَاءُ أَوْ عَيَايَاءُ طَبَاقَاءُ كُلُّ دَاءٍ لَهُ دَاءٌ شَجَّكِ أَوْ فَلَّكِ أَوْ جَمَعَ كُلًّا لَكِ).
قَالَتْ الثَّامِنَةُ زَوْجِي الرِّيحُ رِيحُ زَرْنَبٍ وَالْمَسُّ مَسُّ أَرْنَبٍ).
قَالَتْ التَّاسِعَةُ زَوْجِي رَفِيعُ الْعِمَادِ طَوِيلُ النِّجَادِ عَظِيمُ الرَّمَادِ قَرِيبُ الْبَيْتِ مِنْ النَّادِي).
قَالَتْ الْعَاشِرَةُ زَوْجِي مَالِكٌ وَمَا مَالِكٌ مَالِكٌ خَيْرٌ مِنْ ذَلِكَ لَهُ إِبِلٌ كَثِيرَاتُ الْمَبَارِكِ قَلِيلَاتُ الْمَسَارِحِ إِذَا سَمِعْنَ صَوْتَ الْمِزْهَرِ أَيْقَنَّ أَنَّهُنَّ هَوَالِكُ).
قَالَتْ الْحَادِيَةَ عَشْرَةَ زَوْجِي أَبُو زَرْعٍ فَمَا أَبُو زَرْعٍ أَنَاسَ مِنْ حُلِيٍّ أُذُنَيَّ وَمَلَأَ مِنْ شَحْمٍ عَضُدَيَّ وَبَجَّحَنِي فَبَجَحَتْ إِلَيَّ نَفْسِي وَجَدَنِي فِي أَهْلِ غُنَيْمَةٍ بِشِقٍّ فَجَعَلَنِي فِي أَهْلِ صَهِيلٍ وَأَطِيطٍ وَدَائِسٍ وَمُنَقٍّ فَعِنْدَهُ أَقُولُ فَلَا أُقَبَّحُ وَأَرْقُدُ فَأَتَصَبَّحُ وَأَشْرَبُ فَأَتَقَنَّحُ
أُمُّ أَبِي زَرْعٍ فَمَا أُمُّ أَبِي زَرْعٍ عُكُومُهَا رَدَاحٌ وَبَيْتُهَا فَسَاحٌ
ابْنُ أَبِي زَرْعٍ فَمَا ابْنُ أَبِي زَرْعٍ مَضْجَعُهُ كَمَسَلِّ شَطْبَةٍ وَيُشْبِعُهُ ذِرَاعُ الْجَفْرَةِ
بِنْتُ أَبِي زَرْعٍ فَمَا بِنْتُ أَبِي زَرْعٍ طَوْعُ أَبِيهَا وَطَوْعُ أُمِّهَا وَمِلْءُ كِسَائِهَا وَغَيْظُ جَارَتِهَا
جَارِيَةُ أَبِي زَرْعٍ فَمَا جَارِيَةُ أَبِي زَرْعٍ لَا تَبُثُّ حَدِيثَنَا تَبْثِيثًا وَلَا تُنَقِّثُ مِيرَتَنَا تَنْقِيثًا وَلَا تَمْلَأُ بَيْتَنَا تَعْشِيشًا
فخَرَجَ أَبُو زَرْعٍ وَالْأَوْطَابُ تُمْخَضُ فَلَقِيَ امْرَأَةً مَعَهَا وَلَدَانِ لَهَا كَالْفَهْدَيْنِ يَلْعَبَانِ مِنْ تَحْتِ خَصْرِهَا بِرُمَّانَتَيْنِ فَطَلَّقَنِي وَنَكَحَهَا فَنَكَحْتُ بَعْدَهُ رَجُلًا سَرِيًّا رَكِبَ شَرِيًّا وَأَخَذَ خَطِّيًّا وَأَرَاحَ عَلَيَّ نَعَمًا ثَرِيًّا وَأَعْطَانِي مِنْ كُلِّ رَائِحَةٍ زَوْجًا قَالَ كُلِي أُمَّ زَرْعٍ وَمِيرِي أَهْلَكِ فَلَوْ جَمَعْتُ كُلَّ شَيْءٍ أَعْطَانِي مَا بَلَغَ أَصْغَرَ آنِيَةِ أَبِي زَرْعٍ).
قَالَتْ عَائِشَةُ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُنْتُ لَكِ كَأَبِي زَرْعٍ لِأُمِّ زَرْعٍ)
وفي رواية أخرى بزيادة كُنْتُ لَكِ كَأَبِي زَرْعٍ لِأُمِّ زَرْعٍ غير أني لا أطلقك)
ا.هـ
ثانياً: شرح الحديث مختاراً من عدة مصادر:
قَالَ الْحَافِظ أَبُو بَكْر الْخَطِيب الْبَغْدَادِيّ فِي كِتَابه الْمُبْهَمَات : لَا أَعْلَمُ أَحَدًا سَمَّى النِّسْوَة الْمَذْكُورَات فِي حَدِيث أُمّ زَرْع إِلَّا مِنْ الطَّرِيق الَّذِي أَذْكُرُهُ ، وَهُوَ غَرِيب جِدًّا فَذَكَرَهُ ، وَفِيهِ أَنَّ الثَّانِيَة اِسْمهَا عَمْرَة بِنْت عَمْرو ، وَاسْم الثَّالِثَة حنى بِنْت نعب ، وَالرَّابِعَة مهدد بِنْت أَبِي مرزمة ، وَالْخَامِسَة كَبْشَة ، وَالسَّادِسَة هِنْد ، وَالسَّابِعَة حنى بِنْت عَلْقَمَة ، وَالثَّامِنَة بِنْت أَوْس بْن عَبْد ، وَالْعَاشِرَة كَبْشَة بِنْت الْأَرْقَم ، وَالْحَادِيَة عَشْرَة أَمْ زَرْع بِنْت أَكْهَل بْن سَاعِد .
( زَوْجِي لَحْم جَمَل غَثّ ، عَلَى رَأْس جَبَل وَعْر)أيْ صَعْب الْوُصُول إِلَيْهِ أَو يَتَرَفَّعُ ، وَيَتَكَبَّرُ(لَا سَهْل فَيُرْتَقَى ، وَلَا سَمِين فَيُنْتَقَل )أي يَتْرُكُوهُ رَغْبَة عَنْهُ لِرَدَاءَتِهِ .
( لَا أَبُثُّ خَبَرَهُ )أيْ لَا أَنْشُرهُ وَأُشِيعُه( إِنِّي أَخَاف أَنْ لَا أَذَرَهُ )إِنِّي أَخَاف أَنْ يُطَلِّقَنِي فَأَذَرَهُ.( عُجَره وَبُجَره )فَالْمُرَاد بِهِمَا عُيُوبُهُ ،
( زَوْجِي الْعَشَنَّق)هوَ الطَّوِيل (إِنْ أَنْطِقْ أُطَلَّقْ ، وَإِنْ أَسْكُتْ أُعَلَّقْ )فأبقى لا عزباء ولا مزوجة
( زَوْجِي كَلَيْلِ تِهَامَة)لَذِيذ مُعْتَدِل( لَا حَرَّ وَلَا قَرَّ ، وَلَا مَخَافَة وَلَا سَآمَة )وَلَا أَخَافُ لَهُ غَائِلَة لِكَرْمِ أَخْلَاقه ، وَلَا يَسْأَمُنِي وَيَمَلُّ صُحْبَتِي
(زَوْجِي إِنْ دَخَلَ فَهِد)لِكَثْرَةِ نَوْمه( وَإِنْ خَرَجَ أَسِد)إِذَا صَارَ بَيْن النَّاس أَوْ خَالَطَ الْحَرْب كَانَ كَالْأَسَدِ( وَلَا يَسْأَل عَمَّا عَهِدَ )تَعَهُّد مَا ذَهَبَ مِنْ مَتَاعه وَمَا بَقِيَ
(زَوْجِي إِنْ أَكَلَ لَفَّ)الْإِكْثَار مِنْهُ مَعَ التَّخْلِيط مِنْ صُنُوفه حَتَّى لَا يَبْقَى مِنْهَا شَيْء(وَإِنْ شَرِبَ اِشْتَفَّ)يَسْتَوْعِبَ جَمِيع مَا فِي الْإِنَاء(وَإِنْ اِضْطَجَعَ اِلْتَفَّ ، وَلَا يُولِجُ الْكَفَّ لِيَعْلَم الْبَثَّ ) لَمْ يُضَاجِعْنِي لِيَعْلَمَ مَا عِنْدِي مِنْ مَحَبَّتِهِ .
(زَوْجِي غَيَايَاء أَوْ عَيَايَاء )هُوَ الَّذِي لَا يُلْقِح ، وَقِيلَ : هُوَ الْعِنِّين الَّذِي تَعِيبُهُ مُبَاضَعَة النِّسَاء ( طَبَاقَاء ) فَمَعْنَاهُ الْمُطْبَقَة عَلَيْهِ أُمُوره حُمْقًا ، وَقِيلَ : الَّذِي يَعْجِز عَنْ الْكَلَام ، فَتَنْطَبِق شَفَتَاهُ ( كُلّ دَاء لَهُ دَاء ) أَيْ جَمِيع أَدْوَاء النَّاس مُجْتَمِعَة فِيهِ .( شَجَّك ) أَيْ جَرَحَك فِي الرَّأْس ( فَلَّك ) َكَسْر عُضْو ، أَوْ جَمْع بَيْنهمَا
( زَوْجِي الرِّيح رِيح زَرْنَب)نَوْع مِنْ الطِّيب مَعْرُوف( وَالْمَسّ مَسّ أَرْنَب )حُسْن عِشْرَته
( زَوْجِي رَفِيع الْعِمَاد )لِيَرَاهُ الضِّيفَان وَأَصْحَاب الْحَوَائِج فَيَقْصِدُوهُ(طَوِيل النِّجَاد )طُولِ الْقَامَة(عَظِيم الرَّمَاد) ناره لَا تُطْفَأُ بِاللَّيْلِ لِتَهْتَدِي بِهَا الضِّيفَان(قَرِيب الْبَيْت مِنْ النَّاد )لِأَنَّ الضِّيفَان يَقْصِدُونَ النَّادِي.
( وَبَجَّحَنِي فَبَجِحَتْ إِلَيَّ نَفْسِي )َمَعْنَاهُ فَرَّحَنِي فَفَرِحْت ، وَقَالَ اِبْن الْأَنْبَارِيّ : وَعَظَّمَنِي فَعَظُمْت عِنْد نَفْسِي( فَجَعَلَنِي فِي أَهْل صَهِيل)أصوات الخيل( وَأَطِيط)أَصْوَات الْإِبِل وَحَنِينهَا( وَدَائِس)ُوَ الَّذِي يَدُوسُ الزَّرْع فِي بَيْدَرِهِ( وَمُنَقٍّ )وَهُوَ أَصْوَات الْمَوَاشِي( فَعِنْدَهُ أَقُولُ فَلَا أُقَبَّح )مَعْنَاهُ لَا يُقَبِّح قَوْلِي فَيَرُدُّ ، بَلْ يَقْبَلُ مِنِّي .وَمَعْنَى ( أَتَصَبَّحُ )َنَام الصُّبْحَة ، وَهِيَ بَعْد الصَّبَاح ، أَيْ أَنَّهَا مَكْفِيَّة بِمَنْ يَخْدُمُهَا فَتَنَام .وَقَوْلهَا : ( فَأَتَقَنَّح )مَعْنَاهُ أُرْوَى حَتَّى أَدَعَ الشَّرَاب مِنْ الشِّدَّة الرِّي ، ( عُكُومُهَا رَدَاح ) الْعُكُوم الْأَعْدَال وَالْأَوْعِيَة الَّتِي فِيهَا الطَّعَام وَالْأَمْتِعَة ، وَرَدَاح أَيْ عِظَام كَبِيرَة ( مَضْجَعه كَمَسَلِّ شَطْبَة )وَهِيَ مَا شُطِبَ مِنْ جَرِيد النَّخْل مُرَادهَا أَنَّهُ مُهَفْهَف خَفِيف اللَّحْم كَالشَّطْبَةِ ، وَهُوَ مِمَّا يُمْدَحُ بِهِ الرَّجُل ، ( وَتُشْبِعُهُ ذِرَاع الْجَفْرَة )وَهِيَ الْأُنْثَى مِنْ أَوْلَاد الْمَعْزِ( طَوْع أَبِيهَا وَطَوْع أُمّهَا )أَيْ مُطِيعَة لَهُمَا مُنْقَادَة لِأَمْرِهِمَا ( وَمِلْء كِسَائِهَا )أَيْ مُمْتَلِئَة الْجِسْم سَمِينَة .( وَغَيْظ جَارَتهَا)َ الْمُرَاد بِجَارَتِهَا ضَرَّتهَا ، يَغِيظهَا مَا تَرَى مِنْ حُسَنهَا وَجَمَالهَا وَعِفَّتهَا وَأَدَبهَا .( لَا تَبُثُّ حَدِيثنَا تَبْثِيثًا )أَيْ لَا تُشِيعُهُ وَتُظْهِرُهُ ، بَلْ تَكْتُمُ سِرَّنَا وَحَدِيثنَا كُلّه ،( وَلَا تُنَقِّثُ مِيرَتنَا تَنْقِيثًا )الْمِيرَة الطَّعَام الْمَجْلُوب ، وَمَعْنَاهُ لَا تُفْسِدُهُ ، وَلَا تُفَرِّقُهُ ، وَمَعْنَاهُ وَصْفُهَا بِالْأَمَانَةِ ( وَلَا تَمْلَأُ بَيْتنَا تَعْشِيشًا )أَيْ لَا تَتْرُكُ الْكُنَاسَة وَالْقُمَامَة فِيهِ مُفَرَّقَة كَعُشِّ الطَّائِر ،( وَالْأَوْطَاب تُمْخَض )وَهِيَ سَقِيَّة اللَّبَن الَّتِي يُمْخَض فِيهَا( يَلْعَبَانِ مِنْ تَحْت خَصْرهَا بِرُمَّانَتَيْنِ )الْمُرَاد بِالرُّمَّانَتَيْنِ هُنَا ثَدْيَاهَا( فَنَكَحْت بَعْده رَجُلًا سِرِّيًّا)مَعْنَاهُ سَيِّدًا شَرِيفًا ، وَقِيلَ : سَخِيًّا( رَكِبَ شَرِيًّا )ُوَ الْفَرَس الَّذِي يَسْتَشْرِي فِي سَيْره أَيْ يُلِحُّ وَيَمْضِي بِلَا فُتُور( وَأَخَذَ خَطِّيًّا )َالْخَطِّيّ الرُّمْح ( وَأَعْطَانِي مِنْ كُلّ رَائِحَة)َأيْ مِمَّا يَرُوح مِنْ الْإِبِل وَالْبَقَر وَالْغَنَم وَالْعَبِيد( زَوْجًا )أَيْ اِثْنَيْنِ.
قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِعَائِشَة رَضِيَ اللَّه عَنْهَا : ( كُنْت لَك كَأَبِي زَرْع لِأُمِّ زَرْع )
قَالَ الْعُلَمَاء : هُوَ تَطْيِيبٌ لِنَفْسِهَا ، وَإِيضَاحٌ لِحُسْنِ عِشْرَته إِيَّاهَا
نرجو منكم الدعاء لنا[/size]
الأحد فبراير 20, 2011 10:48 pm من طرف Admin
» حصريا وفي اخر اصداراته عملاق الحمايه الالماني Avira AntiVir Premium Security Suite 10.0.0.13
الأربعاء ديسمبر 15, 2010 3:11 am من طرف albaz68
» برنامجA.V.G لحذف الملفات من جذورها
الأربعاء أغسطس 18, 2010 8:49 pm من طرف mofaknof
» برنامج لارسال رساءل sms من الكمبيوتر
الجمعة يوليو 16, 2010 1:00 pm من طرف الساهر10
» يتوافر لدينا الان مجموعة جيدة من المعدات الثقيلة بحالة رائعة وسعر مفاجئة
الثلاثاء مايو 25, 2010 7:33 pm من طرف elaraby
» يتوافر لدينا الان مجموعة جيدة من المعدات بحالة رائعة وسعر مفاجئة
السبت أبريل 24, 2010 4:53 pm من طرف omdaelfaresy
» معدات ثقيلة وارد اوربا باسعار مذهلة
السبت أبريل 24, 2010 4:51 pm من طرف omdaelfaresy
» الكوداك العملاق الخاص بويندوز 7 والداعم لجميع صيغ الملتيميديا Win7codecs 2.3.6 Final
الخميس مارس 18, 2010 12:13 pm من طرف معتصم القدور
» حصريا مع الكوليكشن الذى يحتوى على اكثر من مليون طريقة تفعيل لجميع انواع البرامج Cracks + Keygens + Serials تحميل مباشر على اكثر من سيرفر
الأربعاء مارس 03, 2010 5:03 am من طرف Admin